الممثلة ليديا لعريني: تكريمي عرفان لمساري وصونيا سيدة لن يكررها التاريخ

ترى الفنانة ليديا لعريني، أنه من الجميل تذكر الفنان بتكريمه قبل أن يتقدم في السن، معتبرة أن معيار التكريم والعرفان مرتبط بقيمة الأعمال التي يقدمها الفنان، كما شكرت محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف على التفكير في تكريمها خلال افتتاح الدورة 14.

كيف تلقيت تكريمك من طرف محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف؟

بداية أشكر السيد محمد يحياوي محافظ المهرجان وكل القائمين على التظاهرة المسرحية، ودائما أقول أنه اعتراف وعرفان بأعمال الفنان، وليس شرطا أن يٌكرّم الممثل في عمر متقدم، لأنه في اعتقادي هناك فنانين رغم صغر سنهم ولكن قوة أعمالهم تجعلهم يستحقون الاحتفاء والتكريم.

هل هناك أشياء يضيفها التكريم في حياة الفنان؟

طبعا، التكريم هو حافز لكي تستمر واعتراف بتعبك وتذكر لهذه الأعمال التي اشتغلت فيها، ولا أتحدث هنا عن الجمهور لأنه بالنسبة لي أكبر تكريم للفنان، ولكن من الجيد أن يتم تذكر المبدع وتكريمه. العرفان كذلك هو تحريض على الاستمرار وليس التوقف، لأنه من يحب هذا الفن عليه المواصلة والكفاح رغم كل الصعوبات والعراقيل.

في العادة الفنان يتذكر أشخاصا مرّوا على حياته أثناء لحظات الفرح والنجاح، فمن تذكرت اليوم؟

هذا التكريم ساهم فيه امرأتين، ومهما مضى من وقت فإن الموقف ثابت ولن يتغير، المرأة الأولى هي والدتي التي توفيت هذه السنة وكانت سندي في الحياة، والثانية الثانية السيدة صونيا الممثلة والمخرجة التي اكتشفت موهبتي ووقفت بجانبي وشجعتني وأعطتني الأشياء التي تتمناها كل ممثلة.

أقول إنه رغم اشتغالي مع الكثير من المخرجين إلا أن صونيا تعرف كيف تختار مواضيعها ونصوصها وتميزها في إدارة الممثل والتحدث معه وتضعك في أريحية كبيرة. صونيا سيدة لن يكررها التاريخ.

ما هو تعليقك على عودة المهرجان بعد غياب دام سنتين؟

صراحة، سعيدة جدا بهذه العودة. هذا بيتنا وفرصتنا للقاء بمن نعرف ونحب، المهرجان دائما يجمعنا، خاصة حين أرى الجمهور بعد كل هذا الغياب بسبب جائحة كورونا التي أصابت العالم وليس الجزائر فقط.

ليديا حاليا بين التلفزيون والسينما، فهل هذا الاهتمام غيّبك عن المسرح؟

لا يمكنني الابتعاد عن المسرح. أؤكد دائما أن لمسرح أولا والسينما ثانيا والتلفزيون ثالثا، فالمسرح أب الفنون. لدي تعاونية مسرحية اشتغلت على مسرحيتين للأطفال وبعدها قدمت مونودراما ومثلت فيه ومؤخرا أخرجت عرضا بعنوان “حليم القط” للممثل هيثم رجب، بالإضافة إلى مسرحية للأطفال لتعاونية “ذكرى” عنوانها “رجل المريخ فوق كوكب الأرض”، ناهيك على اشتغالي حاليا في كتابة مسرحية جديدة سيكون فيها معي على الركح الفنان سمير أوجيت.

وأشير إلى أنه منذ 2013 وأنا أشتغل في التعاونية ولم أطلب الدعم أبدا، أردتُ الاعتماد على نفسي، وكل عروضي اشتغلت عليها بصفر دينار، وأقول دائما حتى لو لا نملك أي فلس يمكننا أن نقدم المسرح.

حاورها فيصل شيباني

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *