تقني الإضاءة مختار موفق: “التكريم من محافظة المهرجان تكليف وتشجيع”

قال تقني الإضاءة مختار موفق إن التكريم الذي خصته محافظة المهرجان الوطني لمسرح المحترف في الدورة الـ 14، ما هو إلا تكليف وتشجيع في أن واحد على مواصلة الدرب والمضي للإحترفية، مؤكدا أن التكريم الحقيقى هو الذي لمسه من الجمهور.

  • كيف التحقت بعالم المسرح؟

حكاية الفن الرابع بدأت من المسرح المدرسي، حيث قامت المعلمة بانتقاء تلاميذ لتمثيل عرض مسرحي وكنت من بين التلاميذ الذين اختيروا، ومن تلك اللحظة ولد المسرح في حياتي والتحقت بمدرسة الموجة وهي جمعية تعنى بالمسرح، وبفضلها أنا هنا بالمسرح الوطني الجزائري وتكرمت في المهرجان الوطني للمسرح المحترف، فكان عمي جيلالي بوجمعة الأب الروحي لنا وللموجة، وسحرها لا يزال إلى يومنا هذا في صناعة الممثلين والمخرجين وتقني الإضاءة وجمهور عاشق للفن الرابع.

  • بدايتك كانت مع التمثيل واتجهت بعدها للإخراج حدثنا عن هذه التجربة؟

بدأت كممثل وبعدها اتجهت إلى الإخراج مع طلبة الليسانس اللغة الفرنسية المطالبون بتقديم عرض نهاية السنة، وجامعة مستغانم كانت تتواصل مع جمعية الموجة وغيرها من الجمعيات “الإشارة” و”ولد عبد الرحمن كاكي” بمستغانم وكنت من بين المخرجين الذين أطروا الطلبة، وقد تواصلت هذه التجربة لخمسة سنوات، وكان عمي جيلالي حينها مشرفا علينا وكانت تجربة رائعة.

  • ومن الإخراج إلى تقني الإضاءة، لماذا هذا التغير بالتحديد؟

الشيء الجميل في “الموجة” وفي الحركة الجمعوية لمسرح الهواة بشكل عام، لست ممثلا فقط أثناء اشتغالك على العرض، وإنما تشتغل على الصوت والإضاءة والديكور وحتى في خياطة ملابسك للتقديم العرض، فتتعلم على عكس ما هو موجود في المسرح المحترف، وهي ما شكلت لي خبرة في الفن الرابع لأميل أكثر نحو الإضاءة لأنها عالم أخر، فالإضاءة لم أكن أراها كعمل تقني بل كجزء من العرض وشخصية أخرى فوق الركح لأهميتها، والكثير من العروض ألغت الديكور لتأخذ الإضاءة مكانها.

  • المسرح الوطني فتح أبوابه لك عام 2007 . حدثنا عن هذه الفرصة؟

لم أصدق في البداية وكان مثل الحلم، اغتمنت الفرصة واجتهدت، وتعلمت لأني دخلت باب بشطارزي وكأني أتعلم لأول مرة لأن هدفي كان السمو عاليا ولأتعلم، اشتغلت مع فرنسيين وشاكر يحياوي الذي أجده مرجع في الإضاءة، وبحكم كنت ممثلا وأقدمت على الإخراج ساعدني ذلك كثيرا في مساري المهني كتقني إضاءة.

  • كيف تجد واقع تقني الإضاءة في الجزائر؟

لا يعترفون للأسف بتقني الإضاءة ولا بالمصمم على عكس ما هو موجد في الخارج، فأتعجب من بعض المخرجين يطلبون مصمم إضاءة ليقول المنتج لا السينوغراف هو الذي يقوم بذلك، ولكن لابد أن يعترف بمصمم الإضاءة وبما يستطيع أن يقدمه من قيمة فنية كبيرة للعرض. وهنا أطمح للإبداع أكثر في الإضاءة، وأعمل على إبراز أهميتها وقيمتها.

  • ماذا تقول عن هذا التكريم الذي خصك به المهرجان في دورته الـ 14؟

أشكر محافظة المهرجان على هذا التكريم، وحقيقة لم اتوقع تلك الحرارة الكبيرة من الجمهور الذي صفق مطولا لشخصي، فالتكريم الحقيقى هو الجمهور وتلك الحفاوة تؤكد أني على الطريق الصحيح، والتكريم أجده تكليفا وليس فقط تشريفا، وهو تشجيع لكل الشباب للمضي قدما في الإبداع، وأتمنى أن يكون ذلك تقليد سنوي لتكريم أصحاب مهن أخرى،مثل ماشنيست وريجيسور ومهندس صوت وغيرهم لأنهم يستحقون ذلك فهم رجال الخفاء.

حوار: صارة بوعياد

شارك المقال