فرقة مسرح العمال وهران: تجربة رائدة وفعالية طموحة

فتحت محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الأحد 25 ديسمبر 2022، النقاش حول تجربة الجمعيات والفرق والتعاونيات في الجزائر وكانت البداية مع فرقة مسرح العمال وهران الذي شكل نموذجا نضاليا جادا أثبت حضوره على الساحة لسنوات طويلة.

ونشط اللقاء الخاص بهذه الفرقة عدد من الفاعلين والناشطين في الحركة المسرحية بوهران وعلى رأسهم الثنائي محمد ميهوبي ومحمد بلفاضل اللذان أجابا بكل صدق وعفوية على أسئلة مدير الندوة الأستاذ أحمد بغالية من جامعة سعيدة.

ويقول بغالية، في بداية مداخلته، أن فرقة مسرح العمال (تي.تي.أو)،  تعد “واحدة من المنابع النضالية الجادة التي انفجرت مواهبها استجابة إلى حاجة وهران إلى مسرح يمثلها ويعبر عن شعبها بعيدا عن المسرح الأوروبي الوافد مع فرنسا من خلال الأوبرا والكونسرفتوار”.

وكانت هذه الفرقة، يضيف المتحدث “واحدة من الفرق والتعاونيات وكذا النوادي والمدارس التي شكلت الحركة المسرحية في مدينة وهران على غرار فرقة “الكواكب الوهرانية” و”النجاح” و”الشباب” و”رفاق المسرح”.

وقد تأسست فرقة مسرح العمال وهران، وفق المصدر، سنة 1977 من قبل أحمد العايدي حيث مرت بفترات متعددة أثرت تجربتها الميدانية. ويرى الأستاذ بغالية، أن الحديث عن تاريخ المسرح في مدينة وهران، “يفرض التوقف عند تجربة مسرح العمال”.

من جهته، عاد المسرحي وعضو الفرقة المؤسس، محمد بلفاضل, إلى مطلع  السبعينيات حينما بدأت مجموعة من الشباب نشاطها المسرحي قبل أن يؤسسوا فرقة مسرح العمال والتي كانت بدورها سببا في إنشاء جمعيات كثيرة قامت بمحاولات مسرحية واقتباسات.

وذكر بلفاضل، الدور الذي لعبه المسرحي الراحل عبد القادر علولة الذي “كان يتردد كثيرا على الفرقة وكان يساهم من خلال أحاديثه وتعاملاته في تكوين وصقل موهبة العديد من المنتسبين إلى الفرقة”.

أما الممثل والعضو المؤسس محمد ميهوبي، فأكد بدوره، أن فرقة مسرح العمال “لعبت منذ  تأسيسها إلى اليوم دورها في الميدان بصفتها مدرسة تستغل على 3 محاور أساسية هي التكوين والبحث والإبداع المسرحي”.

وقد بادرت الفرقة يضيف المصدر إلى إطلاق عديد الفعاليات منها أول مهرجان للحلقة والحكاية، وأول مهرجان للمسرح الجامعي إضافة إلى تربصات ودورات تكوينية وكانت وراء فكرة  تأسيس المسرح الصغير.

وخلص المتدخلون إلى القول إن كتابة تاريخ المسرح في مدينة وهران لا بد أن يتم وفق رؤية شاملة “لا تجحف في حق أي فاعل كان له دور في التأسيس”، وأكدوا أن مدينة وهران لها مميزاتها التاريخية في مجال الفن الرابع، من الإنصاف  أن يكون الاهتمام به أكثر مما هو عليه اليوم.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *