محمد بوكراس: أولويتنا اليوم إعادة الهيبة لمعهد فنون العرض كمؤسسة محورية في التكوين

  •  عقد معهد فنون العرض والسمعي البصري عدة اتفاقيات مع المسار، هل كان لها مردود في الواقع؟

أمضينا العديد من الاتفاقيات مع عدة مسارح على غرار المسرح الوطني، مسرح باتنة، عنابة، العلمة، قسنطينة، قالمة، سيدي بلعباس وغيرها حيث أوشكنا تقريبا على التوقيع مع كل مسارح الوطن.

الهدف من هذه الاتفاقيات هو أولا التحسيس بقطبية المعهد فيما يتعلق بالتكوين، بمعني ليست كل من هب ودب يدعي التكوين ،إذ لا يتعلق الأمر فقط بالجانب المعلوماتي في عملية التكوين لكن أيضا بالجانب البيداغوجي أي طريقة تقديم المعلومة، فالتكوين له أهله. كما نرمي من خلال هذه الاتفاقيات، إلى حماية طلبة المعهد في التربصات ونؤمن لهم بيئة احترافية لانجاز عروض التخرج. وقد رأينا العام الماضي كيف أن عروض التخرج طافت بعض المسارح وبإمكان المسارح توزيع العرض وتحقيق مداخيل وبالتالي تحقيق فائدة مزدوجة لطلبة المعهد والمسارح وفق قاعدة رابح رابح.

كما  تمكننا هذه الاتفاقيات من  الاستفادة من  عتاد المسارح، فالمسارح لها عتاد قديم ونحن كمعهد ومؤسسة مختصة نعيد رسكلة العتاد والديكورات بحيث يمكن للطلبة الاستفادة منها في عروض التخرج كما  تستفيد أيضا المسارح التي تربح عرض جاهز.

وقد لاحظنا أنه ومنذ وقعنا الاتفاقيات صار المعهد مطلوبا كمؤسسة مسرحية ،خاصة في جانب التكوين تلعب دور في الحركة المسرحية.

  •  ألا ترى أن المعهد كمؤسسة مختصة في التكوين لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الهائلة للطلبة، هل ثمة مشروع لإطلاق ملحقات؟

طبعا ثمة تفكير مع الوصاية لإعادة إطلاق ملحقات للمعهد لأنها كانت موجودة من قبل على غرار ملحقات مؤسسات التكوين الفني الأخرى في الموسيقي والفنون الجميلة وإذا أردنا اليوم أن نفكر في مرحلة ما بعد البترول علينا الاهتمام بجانب التكوين خاصة وأن العشر سنوات المقبلة ستعرف جيلا جديدا من حاملي بكالوريا الفنون لهذا يجب أن تكون هناك مواكبة لهذه المستجدات.

كما أن مع بعث مدرسة خاصة للسينما سيصبح المعهد مختصا فقط في فنون العرض، ونحن بصدد إعداد  قانون خاص ومرسوم يعيد المعهد لسابق عهده متخصصا فقط في فنون العرض، فالأولوية اليوم هي إعادة المعهد إلى سابق عهده كمؤسسة مشعة، ورئيسية في التكوين الفني في الجزائر وليست مجرد ثاوية كبيرة يدخل ويخرج منها الطلبة.

  •  تم في السابق إطلاق جلسات وورشات لإعادة تقيم برامج المعهد حتى تتماشي مع سوق العمل، إلى أين وصل المشروع؟

كنا قد شرعنا في إعادة التفكير في برامج المعهد، لكن مع استحداث مدرسة خاصة بالسينما مطلع العام المقبل تغيرت الكثير من المعطيات فرضت علينا إعادة النظر في بعض الجوانب بحيث نتجه إلى اعتماد جذع مشترك في فنون العرض، ثم تأتي فترة التخصص التي يدمج فيها المايسترو تصبح خمس سنوات تخصص كما كانت سابقا وهذا يتيح  تعميق التكوين.

شارك المقال