الفنان محمد ميهوبي: فرقة “تي. تي.أو” هي أم الجمعيات المسرحية في وهران

  • كيف بدأت الفرقة؟

جاءت بمبادرة من مجموعة من الطلبة مفعمين بالنشاط والأفكار في فترة منتصف السبعينيات، قرروا التهيكل في فرقة فنية مسرحية في وقت كان من الصعب حينذاك تأسيس جمعيات، رغم وجود جمعيات أخرى في مجالات متنوعة، إلا أن في المسرح لم يكن الأمر بسيطا.

كان عمري 10 سنوات وكنت مفرط الحيوية وأنشط كثيرا في المخيمات الصيفية، فكان من الطبيعي أن أعثر على ضالتي في هذه الفرقة التي لبت حاجتي إلى العمل المسرحي.

  • من أين جاء أصل تسمية الفرقة (تي تي أو) ؟

كان من المنطقي في تلك الفترة أن نطلق عليها فرقة مسرح العمال، لأن التوجه آنذاك كان اشتراكي اجتماعي، حيث تظهر الطبقة العاملة في التسميات والشعارات. كانت هناك فرق عمال في الجزائر العاصمة وأخرى في قسنطينة وأكيد في وهران فجاءت التسمية بالمختصر (تي. تي. أو).

  • وأنت كيف تعاملت مع الفرقة؟

شخصيا كنت جد متحمس، وتعلمت الكثير منها، وصلت إلى الجمعية وأنا متشبع بحب المسرح، كنت من أشد المعجبين بفنانين مثل عز الدين مجوبي وغيره وكان قدوتي. وسرعان ما انخرطت في التيار الفني وتعلمت فنونه، وحاولت تحقيق بعض المشاريع في غياب الدعم المالي. أنا اعتبر فرقة مسرح العمال وهران هي أم الجمعيات المسرحية التي أسست لاحقا المسرح الجهوي لوهران وهي في نفس الوقت بحر واسع نهلنا منه الكثير من التجربة.

  • كم مسرحية أنتجتها الفرقة؟

حوالي خمسين مسرحية، كنا نحرص دوما وما نزال على تقديم مسرحية للكبار وأخرى للصغار، وأعدنا إنتاج مسرحية “غبرة الفهامة” لكاتب ياسين وقمت شخصيا بترجمة النص وذلك من منطلق عشقنا للمسرح ورغبتنا الوحيدة كانت الخشبة وليس الانخراط في أي توجه سياسي.

  • اليوم مهرجان مسرح المحترف في دورته الـ 15 يحتفي بمسيرة وسيرة فرقة مسرح العمال وهران ؟

نشعر بكثير من الغبطة والامتنان، سعداء بتواجدنا اليوم في الجزائر العاصمة وفي قلب المسرح الوطني الجزائري لنتذكر فيه تجربة رائدة، لأننا في وقت معين أحسسنا أننا في عزلة وهاهو المهرجان يسلط الضوء على صفحة مهمة في تاريخ حركة المسرح في ولاية وهران.

  • هل الفرقة موجودة لحد الآن؟

أكيد نحن نواصل العمل، وشخصيا بعد تجربة عمل لمدة سنة مع المسرح الجهوي لوهران، فضلت العودة إلى الفرقة لأنها تمنحني حرية أكبر في العمل. ذلك أننا نخطط برامج تتمحور على ثلاثة ركائز هي التكوين والبحث والإبداع ونحن نملك مسرحا من 200 مقعدا حتى نتمكن من العمل ونعرض كل تجاربنا المسرحية.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *