مسرحية “قصة حديقة الحيوان”: لقاء لتناقضات المدينة

عرضت مسرحية “قصة حديقة الحيوان” لإدوارد ألبي، ترجمة وائل بوزيدة بقاعة حاج عمر، مساء السبت 20 مارس 2021،  بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي، ضمن العروض غير المنافسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الـ 14، تحاكي تناقضات المدينة.

والعمل من إنتاج “التعاونية الثقافية ذاكرة” لولاية باتنة، وبدعم من صندوق تطوير الفنون والآداب وترقيتها ومساهمة راقية من “المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري” برج الكيفان.

صعد الركح كل من الممثل وائل بوزيدة في دور “جيري”، والممثل سيف الدين بن دار في شخصية “بيتر”، موسيقى عادت لعبد القادر صوفي، سنوغرافيا مراد بوشهير، والرؤية الإخراجية لعيسى جقاطي.

“قصة حديقة الحيوان” عرض من المسرح الكلاسيكي مليء بالتناقضات الحياة والمجتمع الخاص بالمدينة، يلتقي بحديقة الحيوان بيتر وجيري، يظهر بيتر في شخصية المثقف صاحب دار نشر وأب لطفلتان لهما قطتين وببغاوين، أما جيري تخلت عنه الحياة يظهر في هيئة لص، نتعرف عن حياته انطلاقا من إطار الصور الفارغة الموجودة في بيته فهو فقير في الحياة يعيش وحيدا، توفي والديه وتوفيت خالته أيضا، يبدو أنه يعيش حياتا استثنائية مع كلب صاحبة العمارة التي يقيم فيها وتظهر ملامحه اليأس الموجودة في داخله انطلاقا من حديثه عن علاقته مع الحيوان ويظهر فيها الإحسان أفضل من الإنسان في حد ذاته وهو الشيء الذي افقده جيري في حياته.

يبقى بيتر يستمع إلى القصة وفي الأخير ينفجر في الشخصية العابرة المتطفل جيري ليدخل في حالة هيستيرية من الضحك “في عالم النشر نقابل جميع الشخصيات” هنا يبدأ الصراع الطبقية وصراع الأيديولوجي الفكري، لينتهي العرض بقتل جيري على يد بيتر، أو بانتحار جيري الذي كان يريد الموت ولم تكن له الجرأة لفعلها.

وبشأن السينوغرافيا، جاء الديكور فوق الخشبة لائحة تظهر أننا في حديقة الحيوان مكتوب عليها “زوو” ومقعدين، أما الإضاءة كانت عامة فوق الركح طيلة العرض إلا في مشهد الموت كانت مرتكزة على شخصية جيري.

صارة بوعياد

شارك المقال