” الرّواية في ضيافة المسرح “: رصد لتجارب سردية انتقلت للخشبة

نظّمت محافظة المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، لقاءً أدبيّا بعنوان ” الرّواية في ضيافة المسرح “، يوم الخميس 18 مارس 2021، بإشراف وتنسيق عبد الرّزّاق بوكبّة، ومشاركة الرّوائيّين بوزيان بن عاشور، مصطفى بن فضيل، وأمين بن باضة، بفضاء امحمّد بن قطّاف.

في مستهلّ اللّقاء، قدّم طلبة من المعهد العاليّ لمهن فنون العرض والسّمعي البصريّ، عروضا وقراءات مسرحيّة من رواية ” الدّيوان الإسبرطيّ ” للرّوائيّ الجزائريّ عبد الوهّاب عيساوي، بوصفها الرّواية الحاصلة على الجائزة العالميّة للرّواية العربيّة لعام 2020.

خلال مداخلته، أكّد الرّوائيّ بوزيان بن عاشور، أنّه مازال يمارس مهنة الصّحافة، مرجعا اهتمامه بالرّواية حبّا في الكتابة عن الواقع الذي عاشه خلال العشريّة السّوداء سنوات التّسعينات، معدّدا في السّياق رواياته الكثيرة على غرار ” قمر أو الوقت المختصر” و” قريبا ستنقضي المأساة “، “حروق” والتي نال بفضلها سنة 2012 “جائزة محمد ديب”. كما ألّف عشر المسرحيّات مثل ” هبيل السّلطان” التي أخرجها ميسوم مجاهري.

أصدر بن عاشور سنة 2000 روايته “عشر سنوات من الوحدة”، عبارة عن شهادات خاصّة بفترة الإرهاب والتي هدّدت حياة النّخبة خاصّة الصّحفـيّين والفنّانين.

وأشار بوزيان بأنّه يكتب الرّواية بالفرنسيّة، ويكتب المسرحيّات بالعربيّة، وأوّل مسرحيّة له كانت عام 1994 بعنوان “صياد الملح”.

أمّا الرّوائيّ مصطفى بن فضيل، فاعترف أنّ كتاباته مبعثرة، معتبرا نفسه ابن الرّواية. له حوالي عشر مسرحيّات، وتكوّن في الكتابة المسرحيّة، وشارك في تربّصات دوليّة حول الأدب. ويفضّل الكتابة في الفضاءات العامّة كالسّاحات ووسائل النّقل العموميّ.

بدأت تجربة بن فوضيل مع الشّعر، حين أصدر سنة 1993 مجموعة بعنوان “في صحّة الجمهوريّة”، بعد سبع سنواتٍ من ذلك، كتب روايته الأولى “زارطا” وهي تعبيرٌ وهو العمل المستوحى من أجواء الخدمة العسكريّة  في ولاية معسكر.

واختتم الرّوائيّ أمين بن باضة، مداخلات الملتقى الأدبيّ، بالقول إنّ المسرح هو ما يحيي الرّواية، ودخوله عالم الرّواية كان من منطلق وجود رسائل وقضايا دافع عنها، واعتبرها واجبا وطنيّا. وكانت أوّل رواية له بعنوان: ” الزغادكا ” وهي كلمة رّوسيّة تعني “اللّغـز”.

عبد الحكيم جبنون

شارك المقال