المسرحي حليم زدام: التوثيق مشروع مفتوح يرمي إلى التأريخ للحركة المسرحية

  • كانت ندوات التوثيق للفرق المسرحية جزأ من برنامج المهرجان، كيف جاءت الفكرة؟

 التوثيق مشروع مفتوح، اقترحتاه على محافظة المهرجان بهدف التوثيق للحركة المسرحية الجزائرية، والتاريخ للفرق المسرحية، حيث لا يخفي علينا أن تلك الفرق لها مسار وقد تمر عليها أجيال و أجيال وبعض تلك الفرق مر عليها خمسون سنة. وضمن مخبر للتوثيق المسرحي الذي تم استحداثه قدمنا هذا المشروع و تم قبوله، وقد اغتنمنا فرصة المهرجان لتقديم بعض الندوات للتعريف بمسار بعض الفرق. ونتمنى أن تتوسع التجربة وستمر ضمن أقسام الفنون والجامعات وباقي ومسارح الوطن.

  • على ذكر الجامعة هناك من يقول أن ثمة قطيعة بين الممارسين وبين الجامعيين، ما رأيك؟

ممكن كانت القطعية موجودة في السابق لكن الآن هناك العشرات من الجامعات والعديد من أقسام الفنون عبر الوطن تخرج عشرات الدكاترة والأساتذة الذين يتناولون الفعل المسرحي.

  •  أقصد هل ثمة متابعة للإنتاج المسرحي من طرف الأكاديميين ؟

نعم هناك متابعة هناك أساتذة يتابعون ويكتبون وأفضل مثال المهرجان الحالي بحيث، تمت برمجة أزيد من 13 محاضرة يحضرها العديد من الأساتذة والدكاترة تتناول العروض وتناقشها. نتمنى أن تجد وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي اتفاق يسمح بدخول الممارسين إلى الجامعة والاستفادة من الجانب الأكاديمي.

  •  كمتفرج، كيف وجدت عروض المهرجان؟

الجميل في المهرجان في هذه الطبعة أن هناك العديد من الشباب الذين قدموا أعمالهم وهذا شيء ايجابي . المستوى متقارب ومتفاوت من تجربة إلى أخرى، ولكن يجب أن نثمن كل تجربة تقدم لأنه ليس من السهل تقديم عمل في ظل جحود المجتمع لجهود الفنان. بعض القاعات مثلا يقدم فيها الفنان العروض أمام قاعة فارغة ورغم ذلك يقدم عرضه وهذا شيء يجب أن يثمن.

  •  في رأيك ما هي أسباب القطيعة التي تحدثننا عنها؟

 هناك أسباب عديدة بعضها مباشرة وأخرى غير مباشرة منها عدم الانتظام في البرمجة، كما لا ننسى أيضا مخلفات العشرية السوداء التي أثرت في المجتمع وأبعدت الجمهور على القاعات، لكننا اليوم بصدد إعادة البناء ومد الجسور بين الجمهور والمسرح. نحن بلد فتي وخمسين أو ستين سنة في عمر الدول والأمم هي لاشيء وإعادة بناء علاقة بين الجمهور والمسرح تتطلب وقت و مل وصبر وتثمين لكل جهد يقدم.

شارك المقال