توفيق مزعاش يرتجل مع الجمهور في مووه ديزاد

قدم توفيق مزعاش عرض من نوع ألوان مان شو، عنوانه “مووه ديزاد”، من انتاج تعاونية الثقافية فنون وثقافة من سطيف، يوم الخميس 18 مارس 2021، بقاعة حاج عماربالمسرح الوطني الجزائري، وفي قالب كوميديا السوداء، تناول قضية الوضع الاجتماعي الجزائري برمزية البقرة الحلوب مرتجلا بين الجمهور الذي تفاعل معه خلال خمسين دقيقة.

ضمن المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الرابعة عشر، كان الجمهور على موعد مع وان مان شو “مووهديزاد، من تمثيل الفنان المخضرمتوفيق مزعاش، حيث خاض غمار الرمزية في قضايا وأوضاع المجتمع الجزائري، بلباس كلاسيكي وبوشاح أحمر على رقبته استعمله في تقمص شخصية المرأة، وشخصية الأم، وبحركات دقيقة تقمص دور الأب.

بدأ العرض بأغنية الفيلم الهندي المشهور “جانيتو يا مانينا”، حيث يستحضر فيه البقرة المقدسة في الهند، ولعظمتها عندهم يخصون لها تقاليد مميزة، وفي إسقاط سياسي واضح يستحضر بقرة الجزائر وكأنها “البقرة الحلوب” وكدلالة الأم هي الأرض، والأم هي الحنون، وكيلاهما لا غنى عنهما، مهما كان وصفهم وشكلهم وحتى وضعهم.

وفي منجاة داخلية بإضاءة مركزة، يعرج حديثه عن الأوضاع المعشية لعائلته والمشاكل التي يتخبط فيها المجتمع الجزائري في عنق الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وخاصة مشكلة السكن التي تبقى معاناة الكثير، مبرزا أيضا الأعراس الجزائرية حيث دعا ثلاث نسوة لمشاركته العرض ركحيا.

قام الفنان توفيق مزعاش بالارتجال خروجا عن نص الكاتب “فتحي كافي”، ورؤية إخراجية عادت لسمير الحكيم، عدة مرات أثناء اندماجه مع الجمهور الذي تفاعل معه في بعض مواقف العرض، خاصة مواقف التي تتعلق بقصص الحب موظفا موسيقى الهندية إلى جانب الأغنية الجزائرية ليضفي نوعا من الجمالية للعرض الذي اتسم في غالبيته بالرمزية والفكاهية.

ودعا في الأخير الجمهور إلى لعبة الخيال التي لم تنجح ليتأكد أن الشعب الجزائري لا يتخيل وإن تخيل يدخل خياله في العنف حسب قوله. كما نجح في جلب انتباه الجمهور الذي حضر المشاهد في خمسين دقيقة بالقتارة التي سافرنا معه بها إلى عدة بلدان.

وفي نهاية العرض دعا مزغاش الجمهور إلى عرض الحواكي بالمشاركة معهم في تفاصيلها وترديد لازمة العصفور “عندي واش عند السلطان وعندي واش ما عندوش السلطان”، حيث تعرض العصفور إلى بطش الملك الذي قتله دون أن يعرف ما هو الشيئ الذي يتصف به العصفور ولا يتصف به هو.

صارة بوعياد

شارك المقال