غوثي عزري: الأُطر القانونية تعرقل التعاونيات المسرحية في الجزائر

تعتبر تعاونية أول نوفمبر التي أسسها الراحل عبد القادر علولة، أول تعاونية مسرحية في الجزائر، أنشأها مجموعة من الفنانين التابعين لمسرح وهران الجهوي بعد سياسية الغلق التي تعرض لها هؤلاء الفنانين، مثلما يكشفه المخرج غوتي عزري في هذا الحوار، ويتطرق لوضعية التعاونية وغياب الأطر القانونية والعراقيل التي تنظم عملها.

كيف كانت بدايات تعاونية أول نوفمبر؟

نشأت التعاونية من الألم، كنا ذلك الوقت في مسرح وهران وكانت هناك صراعات إيديولوجية تمنع تعدد الأفكار والفن في النهاية هو صراع الأفكار. حاولنا وعلى رأسنا عبد القادر علولة وسيراط بومدين إيجاد إطار لاستقلالية الإنتاج والتوزيع بدون التفريط في دورنا بمسرح وهران، سعينا لتوفير أرضية قانونية وانطلقنا وخلقنا القانون الأساسي، وبفعل سياسة الحزب الواحد تعرضنا للغلق رغم أن النص التنظيمي كان موجودا ولكن تطبيقه كان غائبا وحتى الموثقين لم يعطونا الاعتماد.

بقينا على هذه الحال حتى أحداث أكتوبر 1988، التي فتحت الأبواب وحصل تغيير على مستوى الوزارة ومنحت لنا رخصة للاشتغال.

ما هي الصعوبات التي مازالت حاليا؟

منذ سنة أردنا تغيير مجلس تسيير التعاونية، وعندما ذهبنا للبنك رفضوا الاعتراف بالنص القانوني للتعاونية، وقيل لنا يجب المرور على قانون الجمعيات، وتحتم علينا المرور عبر هذا القانون بحضور محضر قضائي من أجل السماح لفضيلة حشماوي لتكون رئيسة الجمعية.

ما هي الحلول في نظرك؟

على وزارة الثقافة التشاور مع أهل الميدان من أجل إيجاد الحلول لهذه المشاكل ونحن جاهزون لذلك، ولكن مع توفر إرادة من طرف الجهة الوصية، ناهيك عن تحرير الفعل الثقافي، من خلال إصدار مرسوم تنفيذي يتعلق بتنظيم هذا النشاط، والسماح للتعاونيات بشغل الفضاءات الموجودة على المستوى المحلي لكل تعاونية.

حاوره: فيصل شيباني

شارك المقال