المخرج كريم بودشيش

أردنا تكريم الفدائيين الذين جهدوا من أجل الوطن

عبر المخرج المسرحي كريم بودشيش عن رضاه بالأداء الذي قدمه فريق مسرحية “تحت الحصار” المتنافسة رسميا على جوائز المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي تجري فعالياته بالمسرح الوطني محي الدين بشاطرزي، مشيرا خلال اللقاء الذي جمعنا به على هامش العرض يوم 29 ديسمبر 2023 أن هذا العمل المنجز ضمن الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال هو تكريم للعمل الفدائي الذي قام به مجاهدون داخل المدن بهدف فك الحصار عن مناطق أخرى.

ركزتم في المسرحية على الصورة لتمرير رسالة المرجوة، ما سبب هذا الاختيار؟

هذا العمل منجز ضمن الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال عن نص للكاتب جمال عمراني، من اقتباس وترجمة لحبيب سايح عالجه دراميا سعيد بولمرقة، استعنت فيه على مسرح الدراما والصورة وهذا خيار اشتغلت عليه ولا أزال، أنا فخور جدا بفريق العمل وبمشاركتنا في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بهذا العمل الذي أعتبره جزءا من سلسلة تجاربي الفنية المسرحية وأتمنى ان يرتقي إلى ذوق الجمهور.

كيف جاءت فكرة إضفاء لمسة كوميدية على مشهد ثوري؟

المقاربة التي أردنا تقديمها من خلال اللمسة الكوميدية المضفاة على العمل هي ملامسة جانب آخر من ثورة التحرير المظفرة وهي انسجام إرادة الشعب الجزائري مع سياسة المجاهدين وابراز أن الشعب كان كله فدائيا آنذاك، لذلك جاءت الكوميديا لإزالة تلك القدسية التي تحيط بالثوار باعتبارهم مواطنين عاديين مثل غيرهم

لماذا لم تحدد الفترة الزمنية التي تطرق إليها العمل؟

الحقبة الزمنية يمكن أن نحددها بتاريخ1957/ 1958 وهي الفترة التي كثرت فيها العمليات الفدائية في المدن، حيث قام المجاهدون بتشكيل خلايا فدائية للتخطيط للاغتيالات وتفجير المقاهي وذلك بهدف فك الحصار عن الجبال، وهي هذه المهام التي كان يقوم بها فدائيون مثل الشهيد حملاوي بقسنطينة وفضيلة سعدان وجميلة بوحيرد وجميلة بوعزة، أردنا تكريم الفدائيين الذين جهدوا بالنفس والنفيس من أجل الوطن وما قصة تفجير مقهى ميلك بار إلا خير دليل على ذلك.

شارك المقال