علّالو .. مؤسّس المسرح الجزائريّ الذي أحرق كلّ مسرحيّاته

احتضنت قاعة أمحمّد بن قطاف بالمسرح الوطنيّ الجزائريّ، ندوة تكريميّة للفنّان المسرحيّ علي سلّالي، والمعروف بـ: “علّالو”، ضمن برنامج النّشاط الفكريّ للدورة السّادسة عشر من المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، بحضور باحثين وفنّانين مسرحيّين، قدّموا شهادات حول دوره في تأسيس المسرح الجزائريّ.

أحمد شنّيقي: هذه مكانة علّالو في المسرح

أكّد الاستاذ أحمد شنّيقي خلال مداخلته، أنّ الراحل علّالو قدّم للمنظومة الثّقافيّة والمسرح الجزائريّ الكثير، وذا مكانة هامّة عند كلّ المسرحيّين، حيث كان واحدا من أعمدة المسرح الذين وضعوا لبنته الأولى رفقة محي الدّين بشطارزي ورشيد قسنطيني، من خلال أولى مسرحيّاته  بعنوان ” جحا ” سنة 1926، والتي أحدث بها القطيعة مع الإنتاج المسرحيّ السّابق الذي كان يعتمد على التّرجمة وتبنّي إسقاطات المسرح الفرنسيّ، معتمدا أسلوبا جديدا باستخدام اللغة العامّيّة والشّخصيّات الأسطوريّة، وهي إحدى صفات مسرح علّالو المبنيّ على الثّقافة الشّعبيّة واستعمال الغناء والرّقص، والمحاكاة السّاخرة لشخصيّات ألف ليلة وليلة، مع إعادة توظيفها بأسماء أخرى.

حميد رابية: علّالو هو مؤسّس المسرح الجزائريّ

قدّم الفنّان حميد رابية ملخّصا عن حياة الرّاحل علي سلالي، والذي يعتبر مؤسّس المسرح الجزائريّ، فقد ولد ” علالو ” “علالو” في الثّالث مارس 1902 بحيّ القصبة أعالي الجزائر العاصمة، بدأ نشاطه الرّكحيّ في بداية عشرينيّات القرن الماضي مع محي الدّين بشطارزي، حيث شكّل فرقة ” الزّاهية” وقدّم رفقة دحمون وجلّول باش جراح تمثيليّات قصيرة ممزوجة بالغناء والرّقص. كما ألّف مسرحيّات: زواج بوعقلين، النّائم اليقظان، الصّيّاد والعفريت، عنتر الحشايشي، الخليفة والصّيّاد، حلاق غرناطة، والأخوان عاشور، وألّف كتابا بعنوان ” شروق المسرح الجزائريّ”.

فتيحة سلّالي: والدي أحرق كلّ نصوص مسرحيّاته

أوضحت السّيّدة فتيحة سلّالي، ابنة الرّاحل علّالو، أنّ والدها أحرق كلّ نصوص مسرحيّاته قبل وفاته، حيث عاش ظروفا اجتماعيّة صعبة جعلته يبتعد عن خشبة المسرح، ويفضّل التّركيز على العمل في مجال السّكك الحديديّة لإعالة أسرته المكوّنة من 10 أبناء، مشيرة أنّه تقاعد سنة 1956، واكتفى بالتّردّد على نادي شباب المراديّة لتأطير الشّبّان في الموسيقى والصّورة والمسرح. وتأسّفت على عدم تسمية أيّ مسرح باسم علّالو رغم ما قدّمه في مشواره الفنّيّ بعد 31 سنة من وفاته.

شارك المقال