لجمعية نسور للمسرح من تندوف: “خلف أسوار الجنون” عرض مونودرامي نفسي

تم عرض مسرحية “خلف أسوار الجنون” في قالب بسيكودرامي، تمثيل محمد الأمين مول الخلوة، للكاتبة الكويتية هيفاء السنعوسي، واخراج بلزغم الشيخ، جمعية النسور للمسرح من تندوف أمسية السبت بقاعة حاج عمر، خارج إطار المنافسة بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف ال16.

صعد الركح الممثل وفي قلبه حكايات ومواجع ليسرد على مسامع الجمهور بكلمات فتح بها العرض “تعبت.. تعبت”، وهو تشكل لتعب السنين ومرارة الأيام بسبب حب كبير يكنه لزوجته التي تخلت عنه وتركته وحيدا يعاني الجنون.

نظر طويلا إلى المرآة التي تعكس قبح الأيام التي يعيشها، وحيدا وكأنه ينتظر عودة حبيبته، فهل هو ينظر لماضيه الجميل أم لمستقبله المجهول، المرآة هنا توحي بالكثير في مونوردام نصه جاء في قالب بسيكودرامي قوي في كلماته، مبرمج على فلسفة الكلام ونفسية المتلقي.

الممثل يقسو على نفسه، يلقي بنفسه أرضا، يمزق أوراقا شكلت ربما ذاكرته مع حبيبته التي غدرت به، وتركته لأيام يتوشحها الخداع والنفاق، القسوة والوحدة في آن واحد. فالأيام نفسها تدور عليه، وسنوات الماضي لن تعود، في الأخير يعود إلى المرآة يحدثها عن جنون حبه وعن انكسار خاطره الذي حطمه الطلاق.

وفي تصريح لموقع المهرجان قال الممثل محمد الأمين مول الخلوة: “إن النص يعود للكاتبة هيفاء السنعوسي وهي دكتور نفسانية يمكن أن تكون عالجت حالة نفسية مثل شخصية العرض، الذي حاولنا فيه تقديم حالة حب توجت بالزواج وانتهت بالطلاق”.

وأضاف ذات المتحدث: “عالجنا الموضوع شخص يدخل في حالة هيستيريا وجنون، صراع نفسي وداخلي كان واضح ركحيا في قالب بسيكودرامي، حاولنا أن نقدم فيه تجربة 15 سنة في المسرح، حيث كانت البداية من المسرح المدرسي إلى مسرح الهواة، اعتلينا الركح وأحببناه وتتلمذت شخصيا على يد كل من أستاذي بلزغم الشيخ والأستاذ دريس بن حديد”.

يتضمن النص “خلف أسوار الجنون” بحث علمي المعنون “المونودراما في الطب النفسي” عرضاً مونودراميًا وخواطر شعرية تنطلق من أعماق نفسية بطل “خلف أسوار الجنون”. وللعلم تحصل العرض بالمهرجان الوطني للمنولوج بتندوف على شهادة التميز في طبعته الثانية.

شارك المقال