عبد القادر جريو : من حق جيل اليوم  تقديم قراءته  للثورة 

قال مصمم عرض ” ثورة” الفنان عبد القادر جريو أن المسرحية التي قدمها ضمن المنافسة الرسمية للدورة 16 من مهرجان المحترف، مهداة إلى روح كاتب ياسين، والذي استطاعت كتابته أن تعكس المجتمع الجزائري في كل تحولاته، وتعبر عن تطلعات شعبه. وأضاف جريو أن عمله يقدم قراءة مغايرة لنصوص كاتب ياسين بعيون شباب الاستقلال .

مسرحية ثورة قامت على إعادة الاشتغال على نصوص كاتب ياسين، لماذا هذه النصوص بالتحديد؟

كاتب ياسين ككل الكتاب الكبار كانت نصوصه تحمل في عمقها نوع من التنبؤ الذي يجعلها صالحة للإسقاط على ما يحدث اليوم في المجتمع ،و بالتالي اخترنا نصين ” الجثة المطوقة” و الأجداد يزدادون شراسة” لإعادة الاشتغال عليها برؤية جديدة ،قراءة مغايرة تحمل بصمة  شباب ما بعد الاستقلال، نصوص كاتب ياسين قبل الثورة لا تشبه نصوصه بعد الثورة، لكنها كانت نصوص عاكسة للجزائر في كل تحولاتها، ومنها هذه النصوص التي قدمناها في عرض تراجيدي وظفنا فيه الأدوات الفنية للتراجيديا.

اعتمدنا في هذا العرض على أداء الممثلين، والحمد الله في مسرح بلعباس هناك كفاءات فنينة كبيرة هي حصيلة العمل المشترك فيما بين الممثلين لسنوات منذ 2003 حتى صاروا منسجمين ويعرفون بعضهم جيدا . أهدي  لروح كاتب ياسين وصديقي حسان عسوس الذي لولاه لما كنت أنا اليوم.

وظفت في عرضك تراث الغرب الجزائري ، على أي أساس اخترت هذه الأغاني؟

كان هذا الخيار واعيا و نابعا من أهمية التسويق والاحتفاء بالتراث الجزائري، من يعرف أعمال جريو يدرك أنني أشتغل على تراث الراي كثيرا سواء كان في أعمالي المسرحية أو التلفزيونية لأنني أعتبر هذا جزء من واجبي ومسؤوليتي كفنان يسوق لتراث بلاده. أنا لا أريد أن أشبه أحدا. أنا عبد القادر جريو جزائري ولست لا تركي و لا فرنسي و لا صيني و لا أمريكي. وبالتالي ما أقدمه يشبهني ويشبه فقط جزائريتي.

في العرض نقد لبعض خيارات ومسارات الثورة، هل أنت ناقم؟

من حق شباب اليوم تقديم قراءاتهم لثورتهم وتاريخ بلادهم، لأننا إن لمنفعل نحن هناك من سيفعل ذلك. الثورة في النهاية قام بها بشر والبشر معرضون للنقد وليسوا ملائكة. كانت هناك شخصيات ثورية آمنت بالنضال عن قناعة لكن في هذا الثورة أيضا ثمة متسلقون ومنافقون استغلوا الثورة لأغراض شخصية ،وهذا العرض حاول أن يسلط الضوء على هؤلاء.

شارك المقال