سيد أحمد أقومي : فارس الخشبة و عاشق المسرح

يقول عن نفسه “أنا رجل مسرحٍ نفسيا وروحيا”،  و يقول عنه المحترفون “سيد الخشبة و عاشق المسرح” ،صاحب حضور قوي  في السينما و التلفزيون وفنان مخضرم  ليس من السهل العبور على أدواره دون التوقف عندها طويلا، انه الفنان القدير سيد أحمد أقومي الذي تحمل الدورة 16 من مهرجان المسرح المحترف اسمه.
يعتبر  سيد أحمد أقومي واسمه  الحقيقي سيد أحمد مزيان، واحد من كبار الفنانين  جمع بين المسرح و السينما والتلفزيون بنفس الشعف و بنفس الاحترافية والتمكن. ولد أقومي  بالعاصمة  ناحية بولوغين في 5 أكتوبر 1940 وبدأ مساره الفني في ستينيات القرن الماضي حيث جمع بين الخشبة وبلاطوهات الشاشة الفضية و الذهبية  إلى جانب تجربته في الإدارة حيث كان مسؤولا عن عدة مؤسسات وهياكل ثقافية.
اسم أقومي   ترك بصمته في العديد من الأعمال سواء كان في المسرح أو السينما و التلفزيون  على غرار دوره في ” “أبناء القصبة” وفيلم “الأفيون والعصا”، “ورود حمراء من أجلي” و”الجثة المطوقة” و”الحياة حلم” و”الشيوخ” و”حسان طيرو” و”الرجل صاحب النعل المطاطي”.
إلى  جانب اشتغاله بالمسرح و السينما و التلفزيون كان لسيد أحمد أقومي  تجربة في  الإدارة، حيث تولى مسؤولية  دار الثقافة والمسرح لتيزي وزو  كما عين مديرا لدار الثقافة بكل من عنابة وقسنطينة بين عامي 1974 و1975، قبل أن يصبح مديرا للمسرح الوطني الجزائري.
يعتبر أقومي فنانا مخضرما عاصر جيل ما بعد الثورة والاستقلال والأجيال الجديدة حيث ظهر أقومي في أزيد من خمسين عملا بين المسرح السينما والتلفزيون. كما كانت لأقومي أيضا تجارب فنية خارج الوطن  فقد أجبره الإرهاب على الهجرة إلى فرنسا سنة 1994  بعد استهداف الفنانين من قبل تجار الموت.  عمل أقومي في أعمال فنية في فرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا، منها مسرحية “قلادة هيلين” لكارول فريشات، و”السقوط” لبيلجانا سبراجانوفيك وفيلم “السكّرية” المصري للمخرج حسن الإمام.
حصل  سيد أحمد أقومي خلال مسيرته الفنية الطويلة على عدة تكريمات في الجزائر  وخارجها على غرار  التكريم الذي خصص له من قبل مهرجان بجاية الدولي للمسرح وتكريم  مهرجان القاهرة الدولي للمسرح العربي ومهرجان أيام قرطاج المسرحية .

شارك المقال