مراد ملياني: ” العازب” تقدم قراءة في الإيديولوجيات

  • ما هو الشيء الذي شدك لرواية ” عازب حي المرجان” التي اقتبست منها المسرحية؟

الحلم هو الذي شدني في نص ربيعة جلطي، لقد قدمت الرواية شخصيات حالمة، إضافة إلى احتفائها بمدينة وهران عمرانا وتاريخا وتراثا. هذه المسرحية هي ثمرة عامين من العمل جمع  بين الاقتباس الحر والنظرة الإخراجية الجديدة خلال فترة الجائحة.

  • مراد ملياني يتعامل كثيرا مع الرواية للاقتباس هل يعني هذا نقص في النصوص المعدة خصيصا للمسرح؟

أنا قارئ نهم للأدب، وحريص على قراءة الإعمال الأدبية الجزائرية. وانطلاقا من علاقتي القوية مع الأدب يمكنني معرفة ما يشد انتباه الجمهور، وما يدهشه..  العملية بحاجة إلى بعض الذكاء ولكن أيضا إلى الكثير من الاشتغال على النص ووضعه في قالب وفق رؤية إخراجية معينة.

من ناحية وجود نقص في النصوص المعدة للمسرح، نعم هناك نقص في هذا الجانب نسعى لتداركه ولكن اللجوء إلى الاقتباس من الرواية ليس عيبا، واعتقد أن هذا يتيح تنوع لأعمالنا المسرحية، ويمكن الاستعانة بالنصوص المسرحية مباشرة أو الاقتباس من الروايات الجزائرية أو الأعمال العالمية وهذا يعطي لمسرحنا التنوع و الغني و الثراء.

  • لكن في أحد ندوات المهرجان هناك من اعترض على عبارة ” المسرح يستنجد بالرواية”؟

ربما كان مجرد استفزاز لشد انتباه الجمهور، كبار المسرحيين اقتبسوا عن الأعمال الأدبية ولا أجد في الأمر أي إشكال، وسأستمر في اقتباس الرواية الجزائرية إذ اشتغل حاليا على مشروع اقتباس “الجازية والدراويش” للراحل بن هدوقة ومشروع مماثل لاقتباس رواية ” شوينقوم” لأمين الزاوي.

  •  مسرحية العازب تقترح رؤية إخراجية خاصة بملياني، كيف تحدد هذه الرؤية؟

العمل يقترح نظرة إخراجية جديدة و”العازب” لا يطرح بالضرورة مشاكل الزواج وإنما تقدم  قراءة في الإيديولوجيات أيضا. تعمل المسرحية على تحويل الرواية إلى فعل مسرحي والرؤية الإخراجية هي التي تفرض علي طريقة قولبة أحداث العمل بحيث أصمم مسبقا وأخطط لتلك الرواية قبل أن أبدأ في  قولبة الأحداث وفق ما تطرحه هذه النظرة بمعنى أنني قد أتمرد على النص وأتجاوزه. وما يهمني في العرض الذي أقدمه هو تحقيق الفرجة.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *