“أرلوكان خادم السيدين”.. حب وكوميديا ببصمة جزائرية

عاش جمهور محي الدين بشطارزي، الجمعة، لحظات من المتعة والكوميديا والفرجة صنعها طاقم مسرحية “أرلوكان خادم السيدين” في نسختها الجديدة للمخرج زياني شريف عياد. وقدم العرض ضمن منافسة الطبعة الرابعة عشر للمهرجان الوطني للمسرح المحترف.

النسخة الأولى من”أرلوكان خادم السيدين” وقعها الراحل عبد القادر علولة عام 1993، ليقوم المخرج زياني شريف عن نص كارلو غولدوني وترجمة علولة وإعداد محمد بورحلة بإخراج هذا العرض في نسخته الثانية بمعية كل الفريق تكريما للراحل علولة الذي اغتيل يوم 10 مارس 1994.

على طريقة مسرح الحلقة أدّى المسرحية كوكبة من الممثلين من بينهم أمينة بلحسين، مصطفى مراتية، يوسف قواسمي وغيرهم.

تدور أطوار المسرحية في فندق بالبندقية يمتلكه أحد الأثرياء، يدعى بانتليون، يريده تزويج ابنته “كلاريس” إلى سيلفيو ابن بريغيلا الذي يعمل خادما لديه وعندما توشك الخطوبة أن تعلن، يخرج خطيب كلاريس السابق والذي كان يعتقد أنّه ميت واسمه فيدريكوراسبوني، ولكن أخته “بياتريس” تنكرت في شخصيته “تحايلا” لتسترجع أموالها من بانتليون لتستعيد حبيبها.

ورغم أنّ أدوار المسرحية كانت بالتناوب بين الممثلين، إلاّ أنّها ركزت كثيرا على دور أرلوكان الذي يخدم سيدين، السيد فلوريندو والسيدة بياتريس (المتنكرة في هيئة شقيقها راسبوني)، وسط تميز أرلوكان بالدهاء والحيلة حتى يحقق مصلحته ويرضي السيدين بأي طريقة كانت ولو بالكذب حتى لا يتعرض للعقاب أو يفقد عمله.

وسط كل هذه الأحداث، ترتسم قصص الحب بين شخصيات النص، بين سيلفيو وكلاريس وبين أرلوكان و”راندي” (خادمة بانتليون) التي بدأت معالم حبهم في البداية، ثم قصة الحب التي فاجأت الجمهور في نهاية العمل بين بياتريسوفلوريندو.

تمكن طاقم العمل من تحقيق ذلك التفاعل بينهم وبين الجمهور الحاضر بالمسرح الوطني،  سواء بالأداء والعبارات العامية البسيطة الكوميدية التي أضحكتهم كثيرا أو اعتماده على التقنيات التراثية من خلال الموسيقى الموظفة والتي تنوعت بين الراي والموسيقى الوهرانية وحتى القوال.

وصنع الممثلون فرجة كاملة التقى فيها الرقص بالغناء والضحك والحكاية، تارة عن طريق الإيحاء وتارة أخرى بطريقة مباشرة.

ويشار أنّ المسرحية من إنتاج مشترك بين المسرح الوطني الجزائري (محي الدين بشطارزي) والمسرح الجهوي لوهران.

حسان مرابط

شارك المقال