“الحماقة كما لم يرويها أحد” لسمير قسيمي: قراءة حقيقية للواقع الجزائري

قال الروائي سمير قسيمي إن روايته الأخيرة “الحماقة كما لم يرويها أحد” بمثابة قراءة صحيحة، ومتزنة الواقع الذي نتمنى أنيتحسن للأفضل.وقد نوه أن عودة النشاط الثقافي هي بادرة جميلة تجعلنا نتأمل للحياة الثقافية ما بعد كورونا.

  • كيف تجد مبادرة الرواية في ضيافة المسرح ضمن مهرجان المسرح المحترفالـ14؟

اعتقد أنها من التقاليد المهمة التي دأب عليها المسرح في مختلف فعالياته،احتفالية المسرح المحترف أو غيرها من الفعاليات التي كانت فيها الكتابةمرافقة للمسرح، واعتقد أن مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياويكان قد أعلن عن شراكة بين المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في مسألةالكتاب وأرشفة المسرح، ومرافقة المبدعين في هذا المجال أجدها مهمة جدا،وكانت لي تجربة منذ سنوات مع المسرح الوطني من خلال التنظيم وحضور البيعبالتوقيع.

  • توقع بالمسرح الوطني راويتك “الحماقة كما لم يرويها أحد” كيف تقدمها للقارئ؟

جاءت “الحماقة كما لم يرويها أحد” تكملة لرواية “سلالم ترولار” وكانت فيمسابقة البوكر من ضمن 16 عمل روائي في القائمة الطويلة، لتكون ثلاثيةالعبث، وهي تأريخ سياسي للجزائر العاصمة وللجزائر ولكن بشكل مختلف يجمعبين الواقعية والفانتازيا وأيضا يتحدث عن عالمين متوازيين، وهذا العملوالرواية بالتحديد يمكن إسقاطها على جميع الدول العربية كما يمكن لهاالإجابة على سؤال مهم هل للشعوب المقهورة هي التي تلد جلاديها أمالجلادين هم الذين ينتجون هذه الشعوب المقهورة، وكان السؤال الأول في “سلالم تورلار” كيفية استشراف الحراك السياسي الجزائري واليوم يطرح السؤالكيف يمكن استشراف ما يحدث حاليا في الجزائر، اعتقد انه ليس تنبأ وإنما هيقراءة صحيحة للواقع الجزائري، وقراءة متزنة لهذا الواقع الذي نتمنى أنيتحسن للأفضل.

  • كيف وجدت عودة النشاط الثقافي بعد عزلة كورونا؟

عودة النشاط الثقافي هي بادرة جميلة تجعلنا نتأمل، وأيضا نحلم بواقعمختلف يحمل واقع ثقافي وسياسي واجتماعي متميز، كما نتمنى واقع جميل نحلمبه نحن الجزائريون، والشيء المتفرد الذي أجده هو انطلاق فعاليتينثقافيتين في الجزائر في أن واحد المسرح والكتاب وهي مبادرة مميزة ترافقالجزائر للخروج من عزلة كورونا.

  • تعمل وفق إستراتيجية معينة للنهوض بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ما هي؟

اعتقد أنه بمقدورنا في المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية أن نجمع أحلام المبدع الجزائري من حيثالكتاب، وفي مقدورها أيضا أن تكون مؤسسة الفنون المطبعية واحدة من أكبرالهيئات ودور النشر في العالم العربي إن لم تكن أفضلها، وبمقدورناالتأسيس للشراكات دور النشر الخاصة والمختلفة في العالم العربي وأن تكونالجسر الورقي والإبداعي بين الجزائر ومختلف العواصم الثقافية، فشخصياأؤمن بذلك حقا. ولهذا كل المشاريع التي تحمل الكثير من النجاح في النشرأو الترجمة أو الجريدة اليومية التي سنصدرها قريبا في مجال الكتاب وهومشروع طموح أيضا، ومن المشاريع أيضا الشراكة بين الهيئة العامة في مصر ومؤسسات عربية أخرى، أعتقد أن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من الإمكانيات بقدر مانحتاج أن نؤمن بالحلم وأن هذا الحلم يمكن أن يتحقق.

حوار: صارة بوعياد

شارك المقال