المخرجة ليندة سلام
“المحاباة” أرجعت الإنتاج المسرحي إلى الخلف
تأسفت الفنانة ليندة سلام من واقع الإنتاج الفني المسرحي الحالي مرجعة، على هامش ندوة “إخراج نواعم: بصمات الإخراج النسائي في المسرح الجزائري التي احتضنتها قاعة امحمد بن قطاف بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي اليوم الاربعاء 27 ديسمبر 2023، مرجعة سبب ذلك إلى سياسة المحاباة التي تنتهجها لجان القراءة على مستوى المؤسسات الثقافية، واعتبرت سلام تجربتها في العمل إلى جانب الراحلة صونيا بمثابة مفتاح لبوابة الإبداع أمامها.
عملك مع الفنانة الراحلة صونيا شكل محطة مهمة في مسارك الفني، كيف تصفينه؟
صونيا ليست مجرد إضافة صغيرة، صونيا هي جزء مني، بدون مبالغة، كنت أمامها مثل طفل صغير يرغب في الأكل فأجد الصدر الرحب المليء بالإبداع عندنا نتناقش، صونيا كانت بمثابة مفتاح بوابة يحفزني على شق الطريق نحو الإبداع، أتذكر عندما عرضت عليها مشاهدة العرض الذي قمت بإخراجه شجعتني كثيرا على مواصلة العمل، المخرج الحقيقي عندما يتعامل مع فنان شاب بمجرد أن يلمس فيه طاقة إبداعية يجب عليه تشجيعه مثل ما فعلت الراحلة صونيا.
ماذا عن مسرحية التمرين لدليلة مفتاحي التي شغلت فيها دور مساعدة مخرج ؟
هذه التجربة فسحت أمامي المجال للاشتغال في العمل الكبير “الشهداء يعودون هذا الأسبوع وأن أقوم ايضا بإعادة كتابة إخراجبة لأعمال مسرحية أخرى وإضفاء رؤيتي الإخراجية عليها.
كيف تتعاملين مع خشبة المسرح؟
لا أملك الكلمات التي تصف علاقتي بالخشبة، عندما أفتح باب الإخراج تفتح أمامي أبواب عالم ٱخر من الإبداع، من ناحية الإخراج والسينوغرافيا، الكوريغرافيا، الإضاءة، بالنسبة لي الركح هو الأكسجين سواءا في الإخراج أو الأداء
كيف تقيمين المسرح النسوي في الجزائر؟
أستطيع تلخيص واقعه في كلمتين فقط، التقدم نحو الخلف، لقد تراجعت الانتاجات المسرحية النسوية في الٱونة الأخيرة عكس الفترة الممتدة من 2012 إلى 2020 التي تميزت بوفرة الانتاجات المسرحية النسائية، أما اليوم عدد المخرجات يعد على الأصابع
هل تعتقدين أن هناك تهميش حقيقي للمرأة؟
رغم أنه ليس تهميشا مباشرا إلا أنه يعيق طريقها نحو الإبداع، الأمر يتركز أساسا على الثقة الموضوعة فيها من قبل المسؤولين عن توزيع المشاريع الفنية، خاصة من قبل لجان القراءة ما يفرض على المرأة الانتظار لإثبات قدراتها الإبداعية، أنا لست ضد النصوص الجيدة لكنني أتمنى عدم انتهاج سياسة المحاباة في توزيع المشاريع الفنية لا غير.
