الممثلة عطوط نسيبة ” كميشة”: أتمنى من المسؤولين عدم الاستخفاف بمواهبنا

قبل خروجها أمام جمهور قاعة الحاج عمر بالمسرح الوطني، في عرض ” كميشة” أردنا أن نقف معها في هذا الحوار على بعض من حياتها الشخصية وكذا عن مسارها الفني الذي سطرته بنجاح إلى حد الساعة، وما هي عليه اليوم، عن بعض اهتماماتها في مجال الفن وكذا عن الكثير من العراقيل التي تحول دون بروز هذه الطبقة في المجتمع.

  • أولا، حدثينا عن نسيبة الشخص قبل الممثلة؟

نسيبة عطوط، ممثلة مسرحية من ولاية سطيف، طالبة جامعية تخصص قانون خاص، ومؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، كانت بدايتي في عالم المسرح في أواخر 2019، في دار الثقافة هواري بومدين بسطيف في الفنون الدرامية.

  • من أين كانت بداية التأسيس لأعمالك؟

كانت بدايتي من مسرح الشارع، بعرض عنونه “القبو” في دور “الفاهمة”، بعده، مسرحية “شكون فينا ما يحلمش”، مسرحية من تقديم ذوي الاحتياجات الخاصة، وآخر عرض هو عرض “كميشة” في المونودرام، الذي سوف أعرضه اليوم، ضمن مهرجان المسرح المحترف في هذه الدورة.

  • من اكتشف موهبة نسيبة في فن المسرح؟

في الحقيقة اكتشفت نفسي بنفسي، في البداية كنت أحب تقليد الفنانة عتيقة، لأنها تشبهني من حيث تركيبة الجسد، ومنه توجهت للمسرح، يعني أريد القول أني لم أعرض من قبل شخص أو جمعية ما، كما أحب كثيرا صالح اوقروت والممثلة ملكة بلباي.

  • هل سبق وأن رُفضت في عمل ما؟

نعم، سبق ذلك حقيقة، لأنه كان ينظر لي على أنني معوقة بصريح العبارة، وخاصة وأني مقعدة، على كرسي متحرك، ولا يمكن لي تأدية الأدوار لكن الحمدلله أنا قادرة على تقديم كل الأدوار.

  • كيف ترين الاهتمام بهذه الفئة في مجال الفن؟

نحن مهمشون، وللأسف نحن نملك طاقة كبيرة في هذا المجال، يمكن لأي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يغني أو يمثل أو يرسم، لهذا لا يجب على الأفراد الاستخفاف بهذه الطبقة.

  • ما هي أهم محطات التتويج إلى حد الساعة؟

أولها كانت الجائزة الدولية بمهرجان قرطاج بتونس، حيث تحصلت على أفضل عرض لجائزة فلسطين، ثم جائزة عرض مميز بتندوف، في مهرجان المونولج في طبعته الأولى، وجائزة لجنة التحكيم بالمهرجان النسوي بعنابة.

  • ما هي الرسالة التي تودين توجيهها من خلال هذا المنبر؟

 أولا، رسالة للجمهور، اشكرهم جزيل الشكر على الحضور والتشجيع بالرغم أن عرضي يختلف من مكان لآخر، إلا أن الترحيب يبقى نفسه، أما الرسالة التي أوجهها للمسؤولين هي الاهتمام بهذه الطبقة، خاصة عدم الاستخفاف بنا وهذا هو الأهم، مثلا حينما نشارك في ” الكاستينغ” لا يجب أن ينظروا إلينا على أساس أننا عاجزين، وقبل الحكم علينا، أولا يجب الوقوف على قدراتنا.

  •  بالعودة إلى العرض ما يحويه من أفكار وما هي رسائله؟

هو عرض مونودرام، يحكي قصة فتاة تبغ من الطول 60سم، تقوم بجميع أعمال المنزل وحتى خارج البيت، وفي يوم ما، طلبت منها والدتها تنظيف قاعة الجلوس من خيوط العنكبوت، من هذه الفكرة، سوف أطرح الكثير من العراقيل التي تعاني منها هذه الطبقة، على غرار عدم وجود أماكن مخصصة لهم مثل سلالم خاصة بهم، أن مثلا الفتاة المعوقة لا يجب أن تحب أو تتزوج أو تنجب أولاد، كما تطرقت إلى الجمعيات التي تهتم بهذه الفئة إلا في الأيام الوطنية، هي مجمل الرسائل التي يحملها العرض.

شارك المقال