الممثل محمد زكرياء وافق من قسنطينة

بعد رحلة بحث طويلة في قاعات الفنون القتالية، الجمباز وغيرها من الرياضات، أحس محمد زكريا ابن مدينة قسنطينة، بحاجته لمساحة أكبر للتعبير عن نفسه وأحاسيسه، وفي خضم هذه الرحلة وضع زكريا حدا لتساؤلاته، التي انتهت بالركح الذي لم يجد أحسن منه لتحقيق ذاته، فتعلق قلبه بالخشبة كتعلق تلك الجسور العتيقة بين صخرتين بمدينة الفن الحضارات.

حبه للمحاكاة وتميزه في هذا المجال، دفعه للتفكير جدِّيا في ولوج عالم الخشبة سنة 2015، فالتحق بمدرسة مسرح قسنطينة، التي تلقى بها أول دروسه في التمثيل المسرحي، لتليها عدة تكوينات وتربصات مع جمعية مسرح الموجة سنة 2017 بمستغانم، ليتخرج بعد ثلاث سنوات من التكوين على يد الممثل المسرحي والمخرج الراحل محمد عدلان بخوش، عن مدرسة مسرح قسنطينة في دفعتها الأولى، لتنتهي بعرض للتخرج لمقاطع من المسرح العالمي سنة 2021، أبدع خلالها الممثل الشاب في أداء دور “تورفالد” من مسرحية بيت دمية ل”هنريك إبسن”.

أتقن محمد زكريا بعدها أدوارا لأنواع مسرحية مختلفة، تنوعت بين  الملحمية، الكوميدية، الواقعية، الكلاسيكية العالمية وغيرها، فتألق في جميع أدواره بين  ” فوفو” في مسرحية بوستيشة ،ملحمة ألا فاشهدوا، عربة الأحلام وآخرها مسرحية شمة دوريحين دور الشيطان تأليف محمد عدلان بخوش -رحمه الله- و اخراج عبد الجليل نجاعي، حيث افتكت هذه الأخيرة الجائزة الكبرى ، جائزة أفضل عرض في مهرجان المسرح الوطني للهواة  مستغانمي في طبعته 54،  ليتألق اليوم مرة أخرى الممثل الشاب محمد زكريا وافق ابن مدينة الفن ومهد الحضارات، في دور الشيطان خلال عرض مسرحية “شمة دورجين” المندرجة ضمن الأعمال المنافسة  للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعتها  السادسة عشر للفنان سيد أحمد أقومي.

شارك المقال