لجنة تحكيم الدورة 16 لمهرجان المسرح المحترف

أسماء وازنة في مهمة تقييم الأعمال المشاركة

 تضم لجنة تحكيم  الدورة 16 من مهرجان المسرح المحترف، مجموعة من الأسماء الفنية  من مختلف التخصصات، من الموسيقي، و السينوغرافيا، والكتابة، والإخراج. ستكون مهمتها  تقييم و تحكيم الأعمال 13 التي تدخل غمار المنافسة الرسمية للدورة 16 من المهرجان .

من بين الأسماء التي ضمتها اللجنة السينوغرافي مراد يوشهير خريج  المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، تخصص سينوغرافيا دفعة 2008

اشتغل ابن عين بوسيف في عدة أعمال مسرحية، ورافق عدة مخرجين منهم أحمد خوذي في” بيت برناردا البا” ، و محمد إسلام عباس في” الغويطة” وايفان روموف في  مسرحية ” موقف اجباري”، وبلقاسم عمار في مسرحية الرجل العاري ” و غيرها … أشرف بوشهير على عدة ورشات تكوينية و تربصات كما شارك في لجان تحكيم و نال أيضا جوائز على أعماله.

تضم اللجنة أيضا المخرجة حميدة ايت الحاج، صاحبة المسار الطويل و المتميز في التمثيل و الخراج. حيث منحتها خلفيتها الثقافية الثرية و التي جمعت بين الثقافة العربية الفرنسية و الامازيغية  إمكانية تقديم أعمال فنية متميزة تحمل فيها بصمت الجزائر و الالتزام بقضاياها و مشاكلها.

تمردت  حميدة على حلم والدها الذي أرادها أن تصبح طبيبة لكنها اتجهت إلى دراسة الفلسفة و علم النفس ، حيث غادرت الجزائر إلى باريس عام 1974  من اجل إتمام دراستها في علم النفس و انتقلت بعدها إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة المسرح و السينما و تخرجت بامتياز سنة 1985 .

قدمت حميدة ايت الحاج عدة أعمال مستلهمة من المسرح العالمي لكنها سعت في المقابل لإضفاء البصمة الجزائرية على أعمالها  على غرار نص “الرغبة” لــ “تنيسي وليامز”، و الذي اعتمدت عليه في بحث مشكلة جزائرية عن موقف الرجل العربي المتشدد ضد المرأة الجزائرية و مسرحية يوميات مجنون” عن “غوغول” مع عز الدين مجوبي,

حملت حميدة ايت الحاج هموم مجتمعها والتزمت بتقديم صورة الجزائر على الخشبة في كل تحولاتها حيث أخرجت مسرحية “خنجر في الشمس” (1996) عن نص الفرانكو جزائري “جان سيناك”، وفاز العرض بجائزتي أحسن مسرحية وأفضل موسيقى في باريس، ثمّ قدّمت مسرحية “الغنيمة” (1997) حول قانون الأسرة وحقوق المرأة في الجزائر، وعُرض هذا العمل في إنجلترا وإيطاليا والدنمارك وأستراليا، وحصل على جائزة في “سيدني.

تميزت مسيرة حميدة ايت الحاج بالتنوع و الثراء بين الإخراج و الاقتباس والتمثيل إلى التدريس  ففي مجال السينما قدمت عديد الأعمال منها  فيلم “ترامواي الرغبة” (1993)، كمخرجة وإنتاج ست حصص للأطفال سنة 1994، فضلا عن السينما من خلال إسهامها في فيلم “أبواب الصمت” لعمار العسكري (1987)، الفيلم الجزائري الأوزبكي “مملكة الآلهة” (1992)، “المفتش لوب” عن رواية ياسمينة خضرة (2010)، و”ماشاهو” لبلقاسم حجاج 1994  اخر ظهور لها في السينما كان مع مرزاق علواش في فيلم العائلة

في مجال الاقتباس قدمت ايت الحاج ايضا عدة اعمال منها حصار ستان” (1992)، “خنجر في الشمس” (1996)، “الغنيمة” (1997)، “الفراشة” (2000)، “الهول” (2001)، و”الوصية” (2012 .

درست حميدة ايت الحاج في المعهد العالي للفنون المسرحية منذ سنة 1985، كما اشتغلت كأستاذة بجامعة باريس، وتخصصت في الدراسات النسوية كما تولت إدارة  دار الثقافة في بجاية  الى جانب تدريسها في قسم اللغات الأجنبية هناك.

نالت حميدة ايت الحاج عدة جوائز و تكريمات داخل و خارج الوطن.

وضمن لجنة تحكيم الدورة 16 من مهرجان المسرح المحترف نجد أيضا اسم المايسترو  لطفي سعيدي و هو من بين الموسيقيين الشباب الذين تمكنوا من حجز مكان مميز في الساحة الإبداعية  ، حيث يعتبر المايسترو الشاب لطفي ، قائد الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر، من مواليد 1983، خرّيج المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بالجزائر، صاحب الجائزة الثالثة «علي معاشي» للمبدعين الشباب سنة 2012. قاد أوركسترا طلبة المعهد الجهوي للموسيقى، والذي اشتغل فيه أستاذا، كما تولى  أيضا قيادة أوركسترا طلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى، ثمّ أُسندت إليه قيادة الأوركسترا في افتتاح المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية  في آخر دورة له.

وتضم اللجنة ذاتها المسرحي عيسى جقاطي و هو خريج معهد برج الكفان سنة 1995 قبل أن ينتقل  إلى الصين التي عاد منها بشهادة الإخراج

بعد عودته إلى الجزائر ،اشتغل جقاطي كأستاذ مساعد بمعهد الفنون الدرامية لسنتين وفي سنة 2005 اقتبس وأخرج مسرحية ”ديك المزابل” بالمسرح الوطني الجزائري وقام باقتباس مسرحية ”الثعلب والعنب” للكاتب البرازيلي جول هارم فيجويردو، ثم أخرج مسرحية ”المساتيش الثلاث” وألّف مسرحية ”عرب .”2030

ومن ضمن أسماء لجنة التحكيم محمد بويش وهو مخرج و ممثل مسرحي تلفزيوني وسينمائي بدأ  مسيرته الإبداعية عام 1986، وهو صاحب إسهامات  في  المسرح حيث كتب  نصوصه باللغة العربية و الشاوية من أشهر مؤلفاته التي عرفت صدى كبير لفافة وطن التي طبعت بالدولة العربية لبنان التي جسدت فوق الخشبة و”رسائل خلف الجدار المطبوع بالدولة العربية مصر وكذا النص المسرحي رهينة المطبوع بتونس إضافة إلى مسرحية ساس الملح ، مسرحية الشمعة، ثامزة، كما شارك كممثل في المسلسل التلفزيوني الشهير “جحا” و”خباط كراعو.

ومن بين الأسماء التي تسجل عضويتها أيضا ضمن لجنة تحكيم الدورة 16 من مهرجان المحترف الأستاذ والناقد المسرحي محمد شرقي الذي رافق ناقدا وباحثا جامعيا عدة أعمال في الساحة الفنية  وهذا من خلال تسجيل حضوره في  المهرجان و المناسبات المسرحية.

شارك المقال