من تأطير الكاتب المسرحي فتحي كافي

محافظة المهرجان تفتح ورشة تكوينية في الكتابة الدرامية

فتحت محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته 16 المرفوعة لتكريم قامة من قامات المسرح الجزائري الفنان سيد أحمد أقومي، ورش تكوينية مختلفة من بينهما ورشة الكتابة الدرامية من تأطير الكاتب فتحي كافي لمدة خمس أيام تخللت بتوزيع الشهادات على مؤطري الورشات والمتربصين.

قال الكاتب فتحي كافي مؤطر الورشة التكوينية للكتابة الدرامية: “كان لي الشرف أن أكون على رأس الورش، والمميزة فيها أنها كانت بمشاركة مختلف الأجيال وبحضور الأساتذة على رأسهم أستاذي عباس محمد اسلام، وصديقي لطفي بن سبع المخرج الكبير الذي كنت أحضر عروضه المسرحية منها عرض “الطيحة”.

عند هذه الكلمات توقف فتحي كافي عن الحديث وبدا متأثرا جدا بعد انتهاء الورشة التي حضر فيها الكبار أمثال عباس محمد اسلام ولطفي بن سبع، فكان شرفا له أن يتتلمذ الأساتذة على يده، فبكى من طيبته ومن شاعريته التي يوظفها في أغلب الأحيان في كتاباته، فكم أنت طيب أستاذ كافي.

لطفي بن سبع: “الورشة جاءت لتعميق المفاهيم”

ومن المشاركين في الورش التكوينية الخاصة بالكتابة الدرامية المخرج لطفي بن سبع الذي صرح لموقع المهرجان قائلا: “كنت أحد المشاركين في ورشة الكتابة الدرامية من تأطير الأستاذ القدير فتحي كافي، وكانت فرصة جميلة للاطلاع على بعض العناصر فالمهمة في الكتابة الدرامية، ولتعميق بعض المعارف أو لتصحيح بعض المفاهيم”.

وأضاف بن سبع “الورشة جرت في ظروف حسنة جدا، لاحظت اهتمام الكبير من المتربصين في شتى المجلات، وربما هذا يعود إلى الأسلوب الذي اتخذه فتحي كافي في إدارة الورشة، حيث كان يقدم لنا المضمون بطريقة منهجية وبيداغوجية مميزة، مما جعل كل المتربصين يتابعون حثيثات الورشة”.

أشار بن سبع إلى نصه المسرحي الذي يحضر له، فكرة عبد الرحمن زعبوبي بوضعه للمناقشة بعد قراءته في الورشة كتمرين يستفيد من تحليله كل المتربصين، “كانت الورشة تثير الكثير من الأسئلة، فكل الشكر لإدارة المهرجان التي تعطي فرصة للشباب بالانخراط في الدورات التكوينية”.

الصحفي سعيد شركي:  “فتحي كافي لم يبخل بتزويدنا بمعلومات قيمة”

قال الصحفي سعيد شركيت لموقع المهرجان: “قبل الحديث عن الورشة الدرامية لابد من تقديم كل الشكر لمحافظة المهرجان على هذا التنظيم لمثل هكذا ورش، وكصحفي أبحث عن التأطير لأتعرف على الأدوات التي تسمح لي بكتاب مقال عن مسرحية لا أظلم فيها كاتبها ولا أي شخص من الفريق”.

وأضاف شركيت: “الأستاذ فتحي كافي لم يبخل بتزويدنا بمعلومات قيمة، بداية من النص في ورقة البيضاء نضعها على المستوى التصوري، تولد منه فكرة تتجسد في الأفعال التي هي ثلاثة أنواع الفعل الجسدي، الفعل النفسي، الفعل اللفظي، وهي أفعال لابد من تقديم من خلالها المواقف تليها تقديم الشخصيات”.

وأشار إلى نقطة العنصر المحفز الذي يحطم به التوازن الذي جاء به المشهد الأول، وهنا نتدخل إلى مجموعة من الأحداث، التي تبرز الموقف وبعدها الفعل الذي يتطور ركحيا”.

وفي الأخير قدم الشكر للأستاذ فتحي كافي على كل ما قدمه في ورشة الكتابة الدرامية، فكان المنشط، قربهم من العناصر المهمة في صناعة العرض المسرحي ألا وهي الكتابة الدرامية.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *