السينوغراف زين العابدين خطاب

السينوغراف مخرج ثالث للعرض المسرحي والممثل هو روح العرض

قال السينوغراف زين العابدين خطاب أن مشاركته في تجسيد عرض “فضاء النجوم” خلال افتتاح الطبعة السادسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي تجربة مميزة بالنسبة له، مؤكدا خلال اللقاء الذي جمعنا به اليوم الثلاثاء على هامش عرض مسرحية البونكي للمخرج فوزي بن براهيم المتنافسة رسميا على جوائز المهرجان أن المخرج الذكي هو الذي يجيد اختيار سينوغراف يساعده على تجسيد العمل دون التغلب واعتبر خطاب الممثل هو روح العمل المسرحي.

كيف تصف لنا تجربتك في تصميم سينوغرافيا عرض افتتاح المهرجان “فضاء النجوم”؟

فكرنا في تقديم عمل فريد ومختلف عن الأعمال السابقة لذلك اشتغلنا منذ العام الماضي على وضع الكلمات الافتتاحية والرسمية وادراجها ضمن لوحات العرض، الأمر الذي أضفى لمسة جميلة على الجانب السينوغرافي، كما حرصنا على توظيف ديكور متنقل على مدار العرض وكلفنا الراقصين بتغيير أماكن الديكور بما يتناسب وكل لوحة فنية أو بروتوكول، وبالتالي السينوغرافيا كانت ضمن إطار الأكسسوارات التوظيفية أي حسب حاجة العرض.

ماذا عن الجانب الإضائي المرافق للوحات الفنية في “فضاء النجوم”؟

الجانب الإضائي كان جماليا بالدرجة الأولى كون العرض افتتاحيا، ركزنا على الفرجة الجمالية في المنظر أو الصورة أكثر من أمر آخر.

ما هو الفرق بين سينوغرافيا العرض الموسيقي والعمل المسرحي؟

السينوغراف هو المخرج الثالث للعرض لذا عليه خلق الفرق فيما يخص العرض الموسيقي وعروض الرقص وبين العروض المسرحية خاصة من حيث الإضاءة والديكور، بالنسبة للعروض الراقصة نحتاج إلى فضاء واسع للراقصين، عكس العرض المسرحي يجب عدم التغلب على النص وعلى المخرج وخلق توازن ملء الفراغات بكل ما هو مرئي ومسموع من ديكور وإضاءة واكسسوارات، من ناحية أخرى الأزياء في العروض الراقصة يجب أن تضع الراقصين في أريحية بينما يشترط في المسرحية أن تخدم الحقبة الزمنية التي تحاكيها.

هل اشتغلت على تنفيذ سينوغرافيا “البونكي” لفوزي بن براهيم برؤية فنية مختلفة ؟

قمت بتنفيذ سينوغرافيا مسرحية “البونكي” للمخرج فوزي بن براهيم، وأعتبر هذا العمل تحديا كبيرا بالنسبة لي، كونه عبارة عن التقاء شعبين أو حضارتين مختلفين كل البعد في الزمان والمكان، حاولنا المحافظة على الروح الحضارية القديمة مع إضفاء لمسة تكنولوجية عصرية بطريقة تتناسب والشكل القديم والمضمون العصري لذلك استعملنا إضاءة كثيفة فوق الخشبة من أجل استشعار كل ما تحسه شخصيات العمل.

ما أهمية الديكور في هذه المسرحية؟

الديكور كان جزءا مهما أو ممثلا رئيسيا في العرض مثل ما قال المخرج فوزي بن براهيم، حيث يساهم في خلق المشاعر بعدما كنا نحسها في الموسيقى أو تعبير الممثلين صرنا نراها في درجة الإضاءة والألوان.

كيف يتعامل زين العابدين خطاب مع النص المسرحي؟

كانت لي فرصة العمل مع المخرجين الذين أشتغل معهم وفتحوا لي المجال ايمانا بي في التصميم أو التنفيذ، أظنني أنني عندما أقوم بتصميم السينوغرافيا أو تنفذيها أحاول ان أخدم النص أولا، وإضفاء لمسة جمالية لأن الجمهور عندما يتوجه إلى المسرح يقول إنه ذاهب لمشاهدة العرض وهو أمر جمالي، فالفرجة والجمالية يصنعها السينوغراف، والمخرج الذكي هو الذي يجيد اختيار السينوغراف الذي يساعده على تجسيد العمل كما ينبغي دون التغلب عليه.

هل ساعدتك تجربتك في التمثيل على إضفاء لمسة معنية على تصميم وتنفيذ السينوغرافيا؟

أكيد، بحكم تجربتي في التمثيل والإخراج سبق وأن اطلعت على مخططات الإخراج والمدارس المسرحية، لذلك أحاول ان تكون السينوغرافيا مساعدة للممثل وأن لا أطغى على الممثل أو المخرج من أجل تقديم عرض يضمن الفرجة للجمهور، لأنني أؤمن أن الممثل هو روح العرض.

ماذا عن مشاركتك في تجسيد مسرحية “تحويسة”؟

مسرحية “تحويسة” المعروضة على هامش الطبعة السادسة عشرة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، يمكنني القول إنها كانت تجربة رائعة مع المخرج مراد خان هو عبارة عن تريو يحكي قصة إنسان فنان بأتم معنى الكلمة لم يسعفه الحظ في ممارسة فنه كما ينبغي.

شارك المقال