المخرج رياض بروال: ” فضاء النجوم” عرض يحتفي بالفنان ويتضامن مع فلسطين
حمل عرض” فضاء النجوم” الذي افتتح المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف الـ16، رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال لوحات فنية سلطت الأضواء على ما يحدث في غزة من إبادة جماعية للمدنيين العزل من طرف المحتل الصهيوني، ويكرم الفنان الجزائري، وفي هذا الحديث يستعرض المخرج رياض بروال خياراته الموسيقية والجمالية التي اعتمدها لإيصال رسائله.
- رأينا اليوم رياض بروال في عرض احتفالي مختلف عن عروضك السابقة، كيف جاءت الفكرة؟
قدمت عدة عروض خاصة في المناسبات الوطنية مثل أول نوفمبر، وخمسة جويلية، وهي في الغالب عروض ثورية. هذه السنة ومن خلال المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، منحنا الأستاذ محمد يحياوي الفرصة لتقديم عرض مختلف يعتمد على الاحتفالية والبهجة ولكن للأسف أحداث غزة اضطرتنا إلى إعادة النظر في الكثير من الخيارات التي كانت مطروحة في العرض، إذ قمنا بالاستغناء على بعض الفقرات وإدخال تعديلات تماشيا مع المستجدات، وهي فرصة لرفع رسالة تضامن مع الأشقاء الفلسطينيين والتأكيد على الدعم الكامل واللامشروط للقضية الفلسطينية.
- ما هي الرسالة التي أراد رياض بروال إيصالها من خلال هذا العرض؟
هناك عدة رسائل منها الإشارة للمكاسب التي حققها قانون الفنان الصادر مؤخرا، ومن هو الفنان الحقيقي وكذلك الحفاظ على الرسالة التي تركها الجيل السابق للجيل الحالي من خلال حب المهنة والإخلاص لها، كما حمل العرض أيضا رسالة تضامن مع غزة الجريحة.
- لاحظنا أن النجمة الأخيرة ” نجمة الجمهور” لم يتم إشعالها وتحولت إلى صاروخ انفجر، لماذا؟
هو تعبير عن الفرحة التي لم تتم بسبب ما يحصل لإخواننا، فلا يمكن أن نفرح ونحتفل بينما إخواننا وأشقائنا يبادون. أردنا أن نعبر من خلال هذه اللوحة عن تضامننا مع إخواننا ومقاسمتنا إياهم محنتهم.
- العرض مزيج من الموسيقى العالمية والتراث الجزائري، على أي أساس قمت بهذه الخيارات؟
العرض عبارة عن كوميديا موسيقية، لها ضوابط وأطر يجب احترامها، وقد سعينا قدر الإمكان إلى المحافظة عليها بعد التعديلات التي فرضتها أحداث غزة إدخالها والتقليل قدر الإمكان من الجانب الاحتفالي، ولكننا كجزائريين، نحب إبراز البصمة التراثية في أعمالنا وهو جانب متعلق بالاعتزاز بهذا التراث والترويج له .
