حيدر بن حسين مؤطر ورشة التمثيل

لابد من تكريس الجانب الميداني والممارسة التطبيقية لدى الممثلين

قال الأستاذ والمسرحي حيدر بن حسين إن ورشة التمثيل التي أشرف عليها على هامش الدورة16 من مهرجان المحترف، ستفاد منها مجموعة من الشباب وطلبة المسرح، لا يمكن اعتبارها تكوين، بل تقاسم تجربة اقترح فيها خلال أسبوع مجموعة من الخبرات على الطلبة، حيث عمل خلال أيام على محاولة تنمية بعض المفاتيح لدى المتربصين بالشكل الذي يجعلهم يكتشفون في أنفسهم قدرات أكثر مما يتصورن، وهذا من خلال مجموعة من الوضعيات والتمرينات في التعامل مع الفضاء والنص.

وأشار بن حسين أنه حاول من خلال هذه الورشة، تبيان أهمية المطالعة والقراءة والبحث لتطوير القدرات الفردية، وأضاف المتحدث في سياق متصل، أن أغلبية الممثلين الشباب اليوم يبحثون عن الوصول السهل دون أن تعب في الاشتغال على أنفسهم وهذا الاستسهال سيكون له لاحقا عواقب على مسيرة الفنان بحيث تعيق تحفيز الخيال الإبداعي في تجسيد مختلف الشخصيات التي تقترح على الممثل فوق الخشبة.

وأرجع حيدر بن حسين الصعوبات التي يعاني منها الممثلون في العروض في الاكتفاء بتطبيق توصيات إخراجية مقترحة من طرف مخرج العرض، وعدم تحفيز الخيال الإبداعي وبذل مجهود في تحرير خيال الممثل. وأكد المتحدث أن هذه الوضعية في بعض الأحيان يكون المخرج فيها مسؤولا بعدم تحفيز الممثلين والدفع بهم في الاتجاه الذي يجعلهم يحررون خيالهم.

وحسب حيدر بن حسين، فان عدم تحفيز الخيال يجعل الممثل مسكونا بالخوف وإذا سكن الممثل الخوف فانه يبقى حبيس حلقة مفرغة ولن يذهب بعيدا في تحرير طاقاته على الخشبة.

من شأن أخر، قال حيدر بن حسين إن الفوج الذي أشرف عليه في الورشة التي خصصت لإعداد الممثل تتكون في أغلبها من طلبة الجامعة وقد لمس لديهم قدرة كبيرة على الاستماع لكنه انتقد من جهة أخرى غياب الجانب الميداني التطبيقي في أقسام الفنون في الجامعة لأن غياب هذا الجانب لدى هؤلاء الطلبة والذين سيصبحون مستقبلا ممثلين ستجعل المسافة النقدية بينهم وبين العروض لا تقترح ولا تنتج رؤية جمالية مبنية على خلفية معرفية متينة ومؤسسة.

شارك المقال