أمين الزاوي: الاقتباس ليس إعادة نسخ الرواية على الخشبة

قال الروائي أمين الزاوي إن التزام نص “غضبة الباي” بسرد معطيات تاريخية في قالب روائي خيالي جنب الكاتب حميد علاوي من الوقوع في فخ البطل الذي لا يموت، مؤكدا أن الشرط الوحيد الذي يجب أن يضمنه المخرج المسرحي لكاتب الرواية هو إنجاح النص وإضفاء لمسة جميلة تعود بالخير على العمل، وأبدى تفاؤله من الجيل الجديد المسرحيين المهتم بمواقع التواصل الاجتماعي.

بعد قراءتك لنص “غضبة الباي” للكاتب حميد علاوي تحدثت عن خصوصية جمالية لمستها في العمل؟

خصوصية نص “غضبة الباي” أنه مكتوب بلغة جميلة، ثم أيضا احترام حميد علاوي للوثيقة التاريخية والاشتغال عليها بمعنى أنه كان دائما في مربع التاريخ وفي الوقت نفسه، أضاف إليها وهج التخيل والابداع، هذه العناصر جنبت الكاتب من الوقوع في فخ صناعة بطل لا يموت، فشخصية أحمد باي هي شخصية حميد علاوي ولكنها في الوقت نفسه شخصية تاريخية معروفة، فالمسرح يعطي إضاءة أخرى للشخصيات.

ما الذي تقدمه مثل هذه الندوات الفكرية للمسرح الجزائري؟

أعتقد أن هذا اللقاء في المسرح الوطني اليوم هو لقاء مهم وحضاري وأيضا اللقاء بين كتاب النصوص الأدبية والمخرجين المسرحيين والممثلين وكل هذه الجاهزية البشرية الجمالية للمسرح يجب ان تفتح فضاءات كثيرة للقاءات حتى تتمكن النصوص من المرور من هذا الفضاء إلى الخشبة.

ما هي العناصر التي يجب أن يلتزم بها المخرج اتجاه الرواية؟

أولا، لا يمكن أن يكون الاقتباس عبارة عن إعادة نسخ للنص الروائي على الخشبة، المخرج حر فيما يمكن أن يعجبه او يقلقه أو يثير فيه شيئا في الرواية فيعيد تشكيلها على الخشبة، ما يطلبه الروائي من المخرج هو أن يكون النص ناجحا، النجاح مهم جدا في الاقتباس لأن الاقتباس عندما يكون ناجحا يعود بالخير على النص الأدبي الذي انطلقت منه المسرحية وحينما يكون النص الروائي ناجحا يعود بالخير والشهرة على النص المسرحي أيضا.

كيف ترى المشهد العام للمسرح الجزائري؟

أعتقد أن الجيل الجديد من المسرحيين يفتح أبوابا وأسئلة كثيرة جدا ويفتح أيضا باب التجريب المسرحي، أعتقد أن هذا الجيل الذي يمكن أن نسميه جيل الألفية الثانية هو جيل يقرأ أولا، وجيل ليس منشغل بالخشبة فقط بل مهتم أيضا بوسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تكون إضافة نوعية للعمل المسرحي.

شارك المقال